التبرّع لمنظمة الصحة بمليوني خطة علاجية أخرى من دواء "أوسيلتاميفير" لمساعدة البلدان غير القادرة على تغطية تكاليف العلاج
17 كانون الثاني/يناير 2006 | جنيف -- ترحّب منظمة الصحة العالمية اليوم بتبرّع شركة روش لها بمليوني خطة علاجية من دواء "أوسيلتاميفير" لكي تُستخدم في البلدان النامية التي من المرجّح جداً أن تطالها إنفلونزا الطيور التي تصيب البشر. وسيتم استخدام تلك الخطط في البلدان غير القادرة على تغطية تكاليف العلاج.
وخلال العامين الماضيين، أبلغت ستة بلدان عن حدوث فاشيات لإنفلونزا الطيور تسبّب فيها فيروس H5N1 الذي طال البشر وتسبّب حتى الآن في وقوع 148 حالة بشرية أدّت 79 حالة منها إلى الوفاة. والعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات من الوسائل التي تمكّن من تخفيض عدد الوفيات والتهوين من حدة المرض. وسيتم تخزين الخطط العلاجية من دواء "أوسيلتاميفير" (تاميفلو) التي تبرّعت بها شركة روش في مواقع إقليمية مختلفة ويمكن أن تُرسل إلى البلدان النامية التي من المرجّح جداً أن تطالها فاشيات إنفلونزا الطيور التي تصيب البشر.
وقال الدكتور جونغ- ووك لي، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "إنّ المخزونات الإقليمية من دواء "أوسيلتاميفير" ستسمح لمنظمة الصحة العالمية بتوزيع الأدوية المضادة للفيروسات على البلدان النامية التي هي في أمسّ الحاجة إليها، وذلك خدمة لمصالح الدول الموبوءة والصحة العمومية العالمية".
والجدير بالذكر أنّ هذا التبرّع منفصل عن ما سبق من تبرّعات ويُضاف إلى الثلاثة ملايين خطة علاجية التي تم التبرّع بها في أغسطس/آب من العام الماضي، والتي تُخزّن حالياً على المستوى المركزي لأغراض استخدامها كجزء من "مخزون للاستجابة السريعة" الذي من المزمع اللجوء إليه بشكل حصري في موقع حدوث فاشية من فاشيات جائحة الإنفلونزا، وذلك لمحاولة إبطاء انتشارها أو احتوائه.
وتقوم منظمة الصحة العالمية برصد الأوضاع القطرية بشكل وثيق ومساعدة البلدان على التصدي للفاشيات الناجمة عن فيروس H5N1 التي تصيب البشر، وبخاصة تلك التي وقعت مؤخراً في تركيا. وتبيّن حتى الآن أنّ ذلك الفيروس لا ينتقل إلاّ من الحيوانات الموبوءة إلى البشر. غير أنّ منظمة الصحة العالمية تحذّر من إمكانية تحوّله إلى شكل يمكنه الانتقال من شخص إلى آخر، ممّا قد يؤدي إلى حدوث جائحة من جوائح الإنفلونزا.
وأوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة تأهّب البلدان على وجه السرعة لمواجهة جائحة محتملة، بما في ذلك تعزيز أنشطة تخطيط القدرات في قطاعات عدة منها الصحة، وتوفير الإمدادات الطبية الكافية ولا سيما التخزين المقترح للأدوية المضادة للفيروسات، وتخطيط الاتصالات وغير ذلك من التدابير التي تمكّن من تذليل العقبات الاقتصادية والاجتماعية. ويجب أن يشمل التخطيط أيضاً إقامة تعاون دولي بين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة للحد من إمكانية انتقال الوباء على الصعيدين الوطني والدولي.